ان الثقة في النفس هي طريق النجاح في الحياة ,وان الوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للامكانات هو بداية الفشل وكثير من الطاقات اهدرت وضاعت بسبب عدم ادراك اصحابها لما يتمتعون به من امكانات انعم الله بها عليهم لو استغلوها لاستطاعوا بها ان يفعلوا الكثير واليك بعض الخطوات التي يمكن بها التخلص من كثير من الافكار والمشاعر السلبية في حياتك سواء كانت في الفكر او السلوك او الاخلاق او العادات وغيرها لترفعها من على كاهلك وتحرر نفسك من وطأتها وتنطلق بالنفس نحو الحياة بثقة اكبر وامال مشرقة اوسع:
- حدد بتجرد وبلا مبالغة اهم الافكار والصفات السلبية في حياتك..
- افرد كل فكره او صفة على حده...
- فكر فيها تفكيرا منطقيا تحليليا يؤدي الى معرفتها وذلك بمعرفة اسبابها وحقيقتها وهل هي واقع حقيقي فعلا او وهم وخيال؟؟؟؟
ان كانت من الاوهام فحرر نفسك منها, وان كان واقع حقيقي فتخلص من اسبابها وقلصها الى ادنى قدر ممكن واعلم ان الصفة كما كان اكثر رسوخا في حياتك كلما كان استبعادها يحتاج اكبر وزمن اطول .
اربط ذهنك وفكر بشكل مركز وليكن في لحظات صفاء وبعد عن الشواغل والقلق بموقف ايجابي مهم في حياتك مستعيدا كل تفاصيله من صوت وصورة ومشاعر واجواء محيطة مثل: ليلة قمتها لله , او سماعك خبرا سارا للمسلمين او نحو ذلك..
فاذا بلغتها الذروة من النشاط الذهني والارتياح النفسي والانشراح القلبي وغبت عن واقعك او كدت فحرك شيئا من جوارحك كرر ذلك مرات ومرات حتى يرتبط هذا الموقف الايجابي بكل مشاعره وتداعياته النفسية والشعور به بهذه الحركة اليا..
فبمجرد صدور هذه الحركة منك تنتقل اليا الى تلك الحالة النفسية الايجابية العالية وان لم تتذكر الموقف المادي الذي كان سببا لها..
اذا وردت عليك اي من تلك المشاعر او الافكار السلبية في اي موقف فما عليك الا ان تغمض عينيك قليلا وتخرج من تلك الافكار ثم تتخيل امامك لوحة كتب عليها بخط بارز ولون صارخ كلمة قف..
تامل هذه الكلمة بعض الوقت وكرر النظر فيها مرة بعد اخرى حتى كانك لم تعد ترى غيرها , تجاوزها بنظرك متخيلا ورأها حدائق غناء وانهار جارية وطيور مغردة وتمتع به قليلا كل ذلك وانت مغمض لعينيك..
انتقل الى المسير الايجابي وحرك الجارحة التي اصبحت مفتاحا له كما في الفقرة السابقة واستغرق فيه قليلا حتى تتبدل حالتك النفسية وتختفي مشاعرك السلبية تماما..
والان عد للتفكير فيما كنت فيه من شأن ومن عمل اذا عادت الافكار السلبية للإلحاح مرة اخرى فتوقف عن العمل تماما في هذه اللحظات وعش فقط في ذكريات الحالة الايجابية..
لاتنسى اللجوء الى الله ابتداء ونهاية لانه هو الذي اضحك وابكى فبالتوبة والاستغفار ودوام ذكر الله تحيا القلوب