احتجز مواطن ابنه 22عاما داخل غرفة ضيقة بمنزل الأسرة في جزيرة تاروت لأكثر من خمس سنوات حرمه خلالها من الدراسة ومن الحياة بشكل طبيعي وكان يقدم له الطعام عبر فتحة بباب الغرفة.
وقال الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني: إن شرطة تاروت تلقت بلاغا من المواطن 49 عاما تضمن معاناته من عقوق ابنه وتهديده بحرق سيارته، وبإحضار الابن المدعى عليه 22عاما بين تعرضه للحجز من قبل والده بسجن انفرادي بمنزل الأسرة 5 سنوات حيث ادخل اليه وعمره 17 عاما دون أن يرى النور وتناوله طعامه من خلال فتحة صغيرة بباب الغرفة، وبالانتقال للمنزل شوهدت غرفة صغيرة لها باب حديدي وبداخلها دورة مياه مكشوفة، كما شوهدت فتحة صغيرة بالباب الحديدي استخدمت لمناولته الطعام من خلالها. وتم عمل اللازم وجرى إيقاف المدعى والتحقيق معه في حين عرض المدعى عليه للجهات المختصة لمعالجة وضعه الصحي والنفسي.
من جانبه أكد أحد أقارب الأسرة لـ (اليوم) أن الابن سيء السلوك وحاول والده إخراجه قبل شهر من حجزه إلا انه طالب بمبالغ كبيرة وسيارة. مشيرا الى انه كان قبل حجزه من قبل والده يستقل الدراجات النارية ويأتي بأصدقائه الذين يحاولون إيذاء الجميع. كما أن صراخه وضربه والديه كان على مسمع من جميع الجيران. مضيفا ان الأب اكتشف تعلق ابنه وارتباطه (بشلة فاسدة أخلاقيا) دمرت عقله وسلوكه منذ أن كان في المرحلة المتوسطة الأمر الذي جعل والده يقوم بنصحه وإرشاده
ومحاولة إرجاعه عن سلوكه، لكن الابن كان يقابل كل أوامر أهله بالجحود وبعد فقد كل الحلول معه كان لابد من حبسه بداخل المنزل لإبعاده عن رفقاء السوء. منوها الى انه كان يضرب والده ووالدته ويرفع السكين أحيانا ويحاول إيذاءنا بشتى الطرق مع أن والده كان يحاول توفير شتى سبل الراحة له حتى لا يشعر بفقد أصحابه، ووفر له الدراسة في احدى المدارس الأهلية لكنه لم يقم بمواصلة تعليمه. مشيرا الى ان احد رفقائه حاول الدخول عنوة للمنزل لإخراجه بعد ان قام بتكسير الأبواب، مؤكدا ان شرطة تاروت لديها عدة بلاغات بذلك.
ولفت الى انه قبل يومين حاول الابن إحراق منزل الأسرة وسيارة والده بواسطة اسطوانتي غاز، ما جعل والده يقوم بإبلاغ الجهات الأمنية.
وقال: تم توقيف والده وشقيقه الأكبر في الشرطة، وتخشى الأسرة من خروج الابن من مستشفى الطب النفسي ويأتي منتقما ويؤذي والدته وأخواته البنات.
من جهتها طالبت زوجة الأب بإنهاء حجز زوجها. مشيرة الى انه مريض بالسكر ولا يحتمل السجن وما عمله من أجل تربية ابنهما وإبعاده عن رفقاء السوء. مشيرة الى ان ابنه لم يترك سجينا بل كنا نجلس معه داخل الغرفة ونسليه، ودعت الله ان يهدي ابنهما ويرجعه الى صوابه، وان جميع الأسرة سيقفون بجانبه.مع تحياتي - شهامة ولا ندام -